- إبراهيم نصر الله
ولكي تتذكَّرَ ما في خطاكَ من الأغنياتْ
ينبغي أن تُحِبْ
ولكي تتذكَّرَ ما في السّنابلِ من حيواتْ
ينبغي أن تُحِبْ
.. ولكي تتذكَّر ما في طريقكَ للبيتِ من مطرٍ وغيومٍ
وما في الكلامِ الجميلِ من النّسماتْ
وما في ابتساماتِ ابنةِ جارَتِكَ الكرْمِليَّةِ من صلواتْ
ينبغي أن تُحِبْ
.. ولكي تتأمَّلَ ذاتَكَ
لا الصُّورةَ المطمئِنّةَ في جوفِ هذي المرايا
وما في دمائِكَ من أَنهُرٍ عذْبةٍ ونباتْ
ينبغي أن تُحِبْ
ولكي تتفتّحَ داخلَ قمصانِكَ البيضِ، إذْ ترتدي واحدًا، كبنفسجَةٍ،
ويكونُ لمعناكَ معنًى يُعلَّقُ مثلَ القصائدِ فوق الجهاتْ
ينبغي أن تُحِبْ
ولكي لا تمرَّ مرورَ السَّرابِ على أرضِ قلبِكَ، لا رقصَ يغويكَ، أو مهرةٌ حُرّةٌ كالحياةْ
ينبغي أن تُحِبْ
ولكي يتذكَّركَ الوردُ والمطرُ الشِّعرُ
وابنةُ جارتِكَ الطِّفلةُ الكّرْمِليّةُ.. واللهُ، والقُبّراتْ
ينبغي أن تُحَبْ!